للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصدى الليبراليون واليساريون للعمل على مستوى المخطط السياسي الإفرنسي، فأدانوا تفاهم الأمير خالد مع الشيوعيين واعتبروا ذلك - ذنبا لا يمكن الصفح عنه-. وعمل مدير (مجلة المواطنين الجزائريين - بورداري) (١) على اتخاذ قرار بقطع علاقاته مع الأمير خالد (الذي فضل - بزعم مدير المجلة - الاستسلام للإرهابيين المغامرين الشيوعيين).

أما الرئيس الإفرنسي الإشتراكي - هيريوت - فقد صرح فيما بعد - وبمناسبة الحديث عن تونس:

(بأنه يعارض هذا التحالف الوحشي الغريب بين الشيوعية والوطنية) وكان هذا الرأي هو المهيمن بصورة عامة على وسط اليسار الإفرنسي. أما اليمين الإفرنسي فقد عاد لتبني اتهامات فرنسيي الجزائر للأمير خالد (المجند في خدمة البولشفيك). بالإضافة إلى افتراءات كثيرة - منها إقدام الأمير على تنظيم العمال المسلمين في فرنسا ...

انعكست هذه الحملة الجائرة التي اشترك فيها اليمين واليسار بصورة قوية على الصفحة النفسية للأمير خالد، وأشعرته باليأس. فطلب من جديد إلى صحيفة - أومانيتيه - نشر رسالة له تضمنت ما يلي: (ما أن يرفع مواطن مسلم صوته عاليا في الجزائر للاحتجاج ضدها ينزل به من الظلم حتى يتهمونه بأنه محرض على التخريب وأنه عامل ضد فرنسا ... وليست محاولات تغطية احتجاجاتي ضد


(١) مجلة المواطنين الجزائريين: (LA REVUE INDIGENE DIRECTEUR BOURDARIE).

<<  <  ج: ص:  >  >>