للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربه عن عمر يناهز الستين عاما. وانتقل الخبر بسرعة في أقطار العالم الإسلامي. فصدرت الصحافة الجزائرية - الإسلامية - وهي (تعلن الحداد العام في الجزائر. لقد مات الأمير خالد). (١) وكتبت صحيفة الدفاع: (تبكي جزائر المسلمين اليوم في الأمير خالد فارسا ومجاهدا مضى، غير أن اسمه الخالد سيبقى مرتبطا ارتباطا وثيقا بحركة الجزائر الفتاة التي أسسها ودعمها بكل ما في نفسه من العزم والقوة، وغذاها بكل حماسته وإيمانه).

لم يشمل الحزن إخوانه من حزب الجزائر الفتاة فقط. فقد شعر الجميع بالخسارة الفادحة لفقده، فمضى العلماء لتأبينه، واشترك الشيوعيون في مأتمه.

لقد مضى الإنسان المؤمن والمجاهد الصادق للقاء وجه ربه، غير أن تضحياته وجهوده ومعاناته لم تلبث أن أينعت ثمارا عمت بفائدتها كل الوطن الجزائري (٢).


(١) الدفاع ٢٤ كانون الثاني - يناير - ١٩٣٦.
(٢) المرجع الرئيسس للبحث: السياسات الاستعمارية في المغرب (شارل روبرت أغرون) ص: ٢٤٩ - ٢٨٤ (إفرنسي) وكذلك مجلة تاريخ وحضارة المغرب - كلية الآداب الجزائر - يناير - ١٩٦٨ العدد ٤ ص ١٩ - ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>