هي التي تتولى تغطية نفقاتها ومصاريفها. وحدت الوقاحة (بمسيو صوالح) أنه بات يجادل في مبدأ تمثيل المسلمين في مجلس النواب الإفرنسي ذاته. فكان يتساءل كمن لا يعلم ولا يدري شيئا بقوله:(هل هذا التمثيل ممكن؟ وهل هو ناضج قد أتى أوانه؟).
وقدر ما كان يهتم الأمير خالد بكبار الأمور المتعلقة بالسياسة الاستراتيجية، فقد كان يظهر قدرا مماثلا من الاهتمام بشؤون مواطنيه الصغرى:(فهو يعمل قدر استطاعته من أجل التطوير الاجتماعي للمسلمين، مثل إنارة (حي القصبة) في الجزائر العاصمة، وجلب المياه النقية إلى المساكن، وإنشاء مراكز صحية، وإغلاق دور البغاء بالقصبة، ومقاومة شرب الخمور والكحول، وتوسيع مقبرة (سيدي محمد) وغير ذلك. وتضمنت جهوده دعم المزارعين وإرشادهم، وعتقهم من ربقة الاستعمار، ولم تكن مطالبته بفتح المجال للعمال من أجل العمل في فرنسا إلا بهدف تحرير العمال من سيطرة المستعمرين - الكولون - وتطويرهم اقتصاديا واجتماعيا وكان الوحيد من العائلات العريقة الجذور الذي رفع صوته بقوة ضد نظام الرعوية البغيض.
وعلى هذا الأساس طلب (يوسف حمدان) الأمين العام للأخوة الجزائرية، - وهو تنظيم شيوعي - إلى المواطنين بنداء حار:(أن تتم إعادة الأمير خالد إلى وطنه وإماطة اللثام عن أصدقائه القدماء الذي دفعتهم السلطة الاستعمارية في الجزائر للوقوف ضده).
وبسبب ذلك، تعرض الأمير خالد، في جملة ما تعرض له من اتهامات، اتهامه بالشيوعية، وقد سبق في عرض سيرة الأمير