للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتناقض مع هدفه السياسي.

وهكذا - وعلى سبيل المثال - فعندما نسب إليه سلوك أقاربه من أمثال خاله الأمير علي باشا وابن عمه الأمير سعيد من أعضاء اللجنة الإسلامية لاستقلال الجزائر وتونس، المنشأة في برلين في شهر يناير - كانون الثاني - ١٩١٦. رد الأمير خالد على ذلك بقوله: (بأنه يطلب ألا يحاكم إلا على نشاطه السياسي فقط، وعلى أعماله وحدها، لا على أعمال أقربائه). ومن هنا يظهر أن تركيز الأمير خالد على سيرة جده إنما كان بهدف تحقيق ما يلي:

١ - ربط وحدة الجهاد على أرض الجزائر في نسيج متصل.

٢ - الالتزام بالقيم والأهداف التي جاهد في سبيلها الأمير عبد القادر والتي يسير عليها هو أيضا باعتبار أنها تشكل القاعدة الثابتة والصلبة للجهاد ضد الحملة الصليبية الجديدة.

وليس من الغريب أن يردد الأمير في كل مناسبة على أسماع مواطنيه العبارة التالية: (لا تنسوا أن آباءكم قد هبوا للنضال لأول

إشارة من جدي الكريم).

وعند هذه النقطة، نقطة الجهاد والنضال يلتقي الجد والحفيد في قضية الدفاع عن الإسلام والمسلمين، في الجزائر المجاهدة خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة، وقد تكون ملاحظة هذا الخط المشترك واضحة من خلال الموافف المعروفة والتي يمكن استقراء بعض ملامحها عبر النماذج والأمثولات التي لا تشكل في كل الحالات إلا قليلا من كثير، ووجيزا من ملحمة متطاولة تتجاوز في

<<  <  ج: ص:  >  >>