لمن أعيش؟ أعيش للإسلام والجزائر! قد يقول قائل: إن هذا ضيق في النظر، وتعصب للنفس وقصور في العمل، وتقصير في النفع، فليس الإسلام وحده دينا للبشرية. ولا الجزائر وحدها وطن الإنسان. ولأوطان الإنسانية كلها حق على كل واحد من أبناء الإنسانية. ولكل دين من أديانها حقه من الاحترام. فأقول: نعم، إن خدمة الإنسانية في جميع شعوبها، والحدب عليها في جميع أوطانها، واحترامها في جميع مظاهر تفكيرها ونزعاتها هو ما نقصده ونرمي إليه ونعمل على تربية نفوس الناشئة عليه. ولكن هذه الدائرة الواسعة ليس من السهل التوصل إلى خدمتها مباشرة، ونفعها دون واسطة. فوجب التفكير في الوسائل الموصلة إلى تحقيق هذه الخدمة وإيصال هذا النفع.
إذا قلنا العرب، فإنا نعني الأمة الممتدة من المحيط الهندي شرقا إلى المحيط الأطلنطيقي غربا، والتي فاقت سبعين مليونا عدا، تنطق بالعربية وتفكر بها وتتغذى من تاريخها، وتحمل