للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أضحى حتى يظمأ صهيون في أرض فلسطين ويضحى).

(أيها العرب! حرام أن تنعموا وإخوانكم بؤساء. وحرام أن تطعموا وإخوانكم جياع. وحرام أن تطمئن بكم المضاجع وإخوانكم يفترشون الغبراء).

...

تلك نمانج من مقولات كثيرة تخاطب العقل قدر استثارتها للعاطفة. ولعل أبرز ما يميز مواقف الشيخ الإبراهيمي في هذا المضمار:

١ - تحليله العميق للموقف الاستعماري، وهو قد سبق (ماوتسي تونغ) في تحليل ضعف الهيكل الاستعماري بأكثر من ربع قرن. وبينما يشبه (ماو) الاستعمار (بعملاق له قدمان من صلصال)؛ يعود الشيخ الإبراهيمي ليشبه (أسد الاستعمار البريطاني بهر، لم يكسب فروته المرعبة إلا من النهب الاستعماري).

٢ - وفي مقولة (الشيخ الإبراهيمي) تركيز مستمر على الأصالة الذاتية (القوة في نفوسنا والضعف في نفوسنا). والمثير في الأمر أن الثورة الجزائرية قد انطلقت من هذه الأصالة ذاتها. وكان اعتمادها دائما على القدرة الذاتية لشعب الجزائر المجاهد.

٣ - ويدعو الشيخ الإبراهيمي لمقاطعة الاستعمار وحرمانه من موارد النهب، حفاظا على قدرة العرب المسلمين في أوطانهم. وهي الدعوة التي لا زالت تتردد قوية إلى ما بعد نداء الشيخ الإبراهيمي بثلاث عقود، دون أن تجد لها أذانا صاغية.

<<  <  ج: ص:  >  >>