للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو ملك قيادة الباخرة، لما سار بها إلا إلى جدة دون تعريج على أي مرسى، وإن رجلا يحمل هذا الشوق كله إلى الحجاز، ثم يكبته، ويصبر على بلاء الجزائر وويلاتها ومظالمها، لرجل ضحى في سبيل الجزائر تضحية أي تضحية).

لقد عايش الشيخ العقبي حركة الإصلاح الديني التي انطلقت من الجزيرة العربية (الحركة الوهابية) ويظهر أنه تأثر بها إلى حد كبير. وعندما وصل الجزائر صدمته بدعة الطرقية وانحرافاتها، فانطلق في الهجوم عليها بعنف وقوة، مستخدما موهبته الشعرية (١)


(١) نشر الشيخ العقبي في مجلة (الشهاب) الأسبوعية سنة ١٩٢٧ قصيدة جاء فيها:
هلم بنا يا قوم نحو الملا نرقى ... لتجديد دين الله فهو الذي يبقى
ودونكم أهل الغواية والردى ... ففيهم وعيد الله، لا شك قد حقا
أناس دعوكم للضلال، وناصبوا ... ذوي العلم والتقوى العداء لهم حمقا
ألم يعلموا أن الجهالة غتيها ... وخيم. وأن الجهل بالمرء كم يشقى
فويل، وويل، ثم ويل لجاهل ... قضى عمره بطلا ولم يعرف الحقا
رمى جانبا تلك العلوم التي بها ... غدا الغير حرا عندما حرم الرقا
(المرجع - صفحات من الجزائر - الدكتور صالح خرفي) ص ٢٨٣ - ٢٨٦ وانظر بقية القصيدة في آخر الكتاب - قراءات (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>