للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجهولتين من الجمهور وخاصة الفلاحين منهم. ويعود السبب في ذلك إلى رفض الجزائريين المسلمين للفكر الشيوعي، وهو الأمر الذي تعبر عنه المقولة التالية:

(جاء عبد القادر بن الحاج إلى الجزائر ومعه مصالي الحاج للاجتماع بزعماء الحركات الوطنية، وعقد هؤلاء اجتماعا جرى فيه حوار بشأن الالتقاء بمصالي الحاج ورفيقه، وفي هذا الاجتماع قال أحد الحضور - الطيب الجميل -: إننا نحاول إخراج الشرعية من الباب فإذا بها تطل علينا من الشباك! لقد بات من المعروف أن حركة (نجم شمال أفريقيا هي حركة شيوعية). وأن الرجلين كانا من رجال الحزب الشيوعي المعدودين، ولا يزالان يعملان سرا بوحيه وبالاتفاق معه. وأن هذه الحركة المذهبية المشبوهة، إنما هي من أجل تغلغل الشيوعية في كل الأوساط الإسلامية التي بقيت مغلقة في وجه دعاية الكومينترن. فالعامل مع هذين الرجلين إنما هو العامل من أجل الكريملين، ولفائدة مبدأ رفضه المسلمون قاطبة. ويعتقد الشيوعيون أنه يجب التخلص من الاستعمار أولا بواسطة حركة دينية قومية، ثم هم يتخلصون سريعا من هذه الحركة لفائدة الشيوعية). وتقرر بعد جدال عدم الاجتماع بزعيمي جمعية (نجم شمال أفريقيا).

وهكذا فقد اقتصر نشاط الحزب بصورة رئيسية على فرنسا، وأقام له اتصالات مع تونس والمغرب - مراكش - وغيرهما من الجماعات الإسلامية والهيئات العربية. وشهد

<<  <  ج: ص:  >  >>