الميلى - بالأغواط - وعلال الفاسي - بفاس - ومحمد بن أحمد داوود - بتطوان - وساعدت هذه الرسائل (مصالي الحاج) على تطوير نشاطه في أنحاء المغرب العربي الإسلامي.
أدى تحالف قوى اليسار في فرنسا (الاشتراكيين والشيوعيين) إلى انتصارهم في انتخابات سنة ١٩٣٦ وتشكلت, حكومة (ليون بلوم). وقام محامو الدفاع عن (مصالي الحاج) برفع قضيته إلى رئيس الوزراء الإفرنسي، وصدر قرار بعودته إلى فرنسا. فاستأنف (مصالي) نشاطه التنظيمي والدعائي بمجرد وصوله إلى باريس، بعزيمة أكثر وتصميم أكبر. واستعرض نحوا من أربعين ألف عامل من عمال المغرب العربي الإسلامي في باريس، وذلك في صباح يوم الباستيل من سنة ١٩٣٦، وكانت مسيرة العمال ترفع شعار , (تحرر الوطن العربي). ودخل مصالي وحزبه (نجم شمال أفريقيا) إلى الجزائر نفسها، للمرة الأولى، في الثاني من شهر آب - أغسطس - ١٩٣٦ حيث عقد اجتماعا عاما في الملعب البلدي في الجزائر، بحضور نحو من عشرة آلاف جزائري. وقام (مصالي الحاج)؛ بعد ذلك بجولة في أنحاء البلاد، حيث ألقى عددا من الخطب، نالت نجاحا بارزا في مسقط رأسه (في مقاطعة تلمسان). وذكر حزب (نجم شمال أفريقيا) في هذه الآونة، أن عضويته تضم أحد عشر ألف شخص نظموا في سبعة فروع في فرنسا، وفي نحو من ثلاثين فرعا أخرى أثناء الجولة التي قام بها مصالي في أنحاء البلاد. علاوة على ثلاثين فرعا كانت قد تأسست في الجزائر من قبل. ولقيت حملة مصالي