١٩٣٧. ورشح الحزب لأول مرة مرشحيه للانتخابات البلدية في الجزائر - العاصمة - وبالرغم من بيان الحزب والوسائل الشرعية التي استخدمها في الانتخابات - فقد جرى اعتقال (مصالي الحاج) وأعضاء اللجنة الإدارية للحزب يوم ٢٧ آب أغسطس - ١٩٣٧. وأسندت إلى (مصالي الحاج) تهمة (التحريض على أعمال العنف ضد سيادة الدولة) و (إعادة تنظيم هيئة محلولة). وقد تم هذا التوقيف في ذات اليوم الذي صدر فيه العدد الأول من جريدة الحزب الرسمية (الشهاب) وهي صحيفة أسبوعية باللغة العربية، كان مديرها ورئيس تحريرها (مفدي زكريا) وهو مجاهد شاب من (ميزاب). ولم يكن ذلك إلا بداية لأعمال القمع ضد الحزب ومجاهديه. ففي الوقت الذي كان يصدر فيه العدد الثاني من جريدة (الشهاب) تم اعتقال رئيس تحرير الجريدة الجديد (غينانيش محمد) من تلمسان. كما اعتقل عدد آخر من أعضاء الحزب - مات أحدهم وهو (كحال محمد) خلال التعذيب الذي أعقب - اعتقاله.
وصدر الحكم على (مصالي الحاج) بالسجن لمدة عامين وتجريده من كافة حقوقه المدنية والسياسية. وصدرت أحكام مماثلة على بقية المعتقلين من أفراد (حزب الشعب) وقادته.
ووضعتهم الإدارة الإفرنسية في سجن (بربروس) حيث عوملوا كمجرمين عاديين، ولكنهم أعلنوا الإضراب عن الطعام مرتين، فحصلوا على اعتبارهم كسجناء سياسيين، وأرسلوا إلى معتقل الحراش (ميزون كاريه) وسمح لهم بتلقي الصحف والطعام والزيارات الرسمية كل أسبوع.