وحللت اللجنة المركرية في فصل ثالث، آمال الجزائر في المساعدة الدولية، فرأت للشمال الأفريقي دورا استراتيجيا بارزا بين الكتلتين العالميتين المتصارعتين، وفي الصراع بين الدول الاستعمارية، وبين القارتين الآسيوية والأفريقية المناهضتين للاستعمار. وأضافت اللجنة أن فرنسا - المتصلبة - في موقفها تجاه مطامع مستعمراتها، ستجد نفسها في صراع متزايد مع الولايات المتحدة التي تجد نفسها (مقيدة بالحركة الوطنية في شمال أفريقيا، وفي دول الكتلة الآسيوية - العربية، فتعمل في اتجاه يتفق مع أهداف المغرب) ويجب أن تظل سياسة الحركة قائمة على أساس (الحياد اليقظ) سارية المفعول بالنسبة إلى المستقبل أيضا. وتحدثت اللجنة عن الارتباط بين العوامل الداخلية والخارجية، فأشارت إلى التأييد المهم الذي لقيته القضيتان التونسية والمغربية - المراكشية - من الدول - العربية - الآسيوي في نقلهما إلى الميدان الدولي، وأكدت الضرورة الحيوية للعمل الداخلي والمساعدة الخارجية بالنسبة لجهاد الجزائر. وبدت الحركات الوطنية الثلاث في الشمال الأفريقي، في نضالها المنفرد والمستقل. غير منسقة أو منسجمة، ولكن اللجنة لا ترى من (الحكمة) أن يأمل الإنسان في وحدة الشمال الأفريقي في المستقبل القريب. وبدا موقف اللجنة من بحث السياسة الخارجية منسجما بصورة عامة مع حيادية (مصا لي الحاج) وذريعة - إلى حد ما - لتغطية تقصير الحركة عن تأييد التونسيين والمغاربة - المراكشيين - بصورة أكثر فاعلية وحيوية. ويمكن القول بصورة عامة أن اللجنة المركزية، وضعت الجزائر ضمن محتوى عالمي،