تطور الحركة الوطنية الجزائرية، فقد ذكر البيان أنه يمثل وجهات نظر ثمانية ملايين ونصف المليون من الجزائريين. ثم مضى البيان يسرد في العبارات التي استخدمها فرحات عباس (قائمة حساب صادقة وموضوعية عما تم في القرن الماضي) ويتلو (استنكارا واضحا ومقصودا لسياسة الدمج عن طريق التمثيل) ثم طلب للجزائر (حياة قومية ديموقراطية صادقة وموثوقة).
وعلى الرغم من عدم تنكر بيان - فرحات عباس - للثقافة الإفرنسية والغربية، إلا أنه رفض (العبودية) الناجمة عن النظام الاستعماري. وتعرض البيان للانحطاط الاقتصادي والاجتماعي في ظل الاحتلال الإفرنسي والذي بلغ حدا وصل بالجزائريين إلى الذل المهين والفقر المدقع حتى صاروا يشعرون أنهم أجانب في بلادهم، وغرباء وهم فوق أرضهم. وخصص البيان اهتماما خاصا إلى الدور الذي يمارسه المستوطنون في الحيلولة دون وصول أكثر الجزائريين المستغربين تطرفا، إلى درجة المساواة معهم. وانتهى إلى القول: بأن الأوروبيين والجزائريين ظلوا منفصلين، لا تجمعهم رابطة روحية واحدة. وأشار البيان إلى سياسة الدمج من خلال التمثيل فقال:(تبدو هذه السياسة اليوم في نظر الجميع، واقعا لا يمكن التعبير عنه، وأداة خطرة في خدمة الاستعمار). ثم أكد أخيرا:(بأن الوقت قد فات على أن يقبل الجزائري بأن يكون شيئا آخر، غير أن يكون جزائريا.
بقي أهم ما في البيان هو أن الموقعين عليه كانوا من الموصوفين - من قبل الإفرنسيين - (بذوي الأفكار المحافظة) أو