للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزائريين في المجهود الحربي رهنا بعقد مؤتمر جزائري عام (*). وبعد يومين قدمت صيغة أخرى معدلة بعض التعديل إلى (السلطات الإفرنسية). بعد أن حذفت منها كل إشارة تفيد بأنها إنذار نهائي. وذكرت: (أن الجزائريين بإسهامهم في المجهود الحربي، سيضمنون تحررهم السياسي ضمن إطار فرنسي). وتم في النهاية (إعلان بيان الشعب الجزائري) (**).

لقد كان إعلان بيان الشعب الجزائري، خطوة رئيسية في


(*) نصت الرسالة الأولى التي وجهت إلى السلطات المسؤولة على ما يلي: (إذا كانت هذه الحرب، كما أعلن رئيس الولايات المتحدة، حربا لتحرير الشعوب والأفراد دون تمييز في العنصر والدين، فإن الشعب الجزائري سيشترك فيها بكل ما لديه من قوة، ويقدم كل ما يستطيع من تضحيات لهذا الكفاح التحرري. ويستطيع الشعب الجزائري بهذه الطريقة أن يحقق تحرره السياسي، في نفس الوقت الذي يتم فيه تحرير فرنسا. ولكن من المناسب أن يذكر موقعو هذه الرسالة أن الشعب الذي يمثلونه محروم من الحريات الأساسية والحقوق التي يتمتع بها المقيمون الآخرون في هذه البلاد، على الرغم من التضحيات التي وافقوا على تقديمها. وعلى الرغم من الوعود القاطعة والرسمية التي وعدوا بها في مرات متعددة. وعلى ضوء هذا، فهم يطالبون، قبل أن يحملوا جماهير الجزائريين على الاشتراك في المجهود الحربي، بالدعوة إلى عقد مؤتمر يضم جميع الممثلين المنتخبين في المنظمات الجزائرية. ويستهدف هذا المؤتمر، إعداد دستور جزائري يضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية) الجزائر الثائرة - غيلسبي - تعريب حماد ص ٧٩ - ٨٠.
(**) انظر البيان وملحقاته في آخر هذا الكتاب (قراءات ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>