الحريات. تلك المبادى، التي تجاهد الشعوب العربية الآن لبلوغها. ومن المؤكد أن - هذه الحرب القذرة، كانت قد انتهت، لو لم تبادر منظمة (حلف شمال الأطلسي) إلى إنقاذ الاستعمار الإفرنسي من موته المحتوم. إننا نطلب باسم العدالة الإلهية إلى جميع أحرار العالم أن يمتحنوا ضمائرهم في هذه اللحظات الرهيبة. إنا نعلم أننا لسنا وحيدين في هذه المعركة الضارية. إن لنا أصدقاءنا وأنصارنا في كل الشعوب الأخرى. ونحن نتقدم بهذه المناسبة بأجزل الشكر وأعظم الامتنان للشعوب العربية والآسيوية التي أيدتنا بكل قواها. ولسائر الشعوب الأخرى التي أبدت عطفها على قضيتنا الكبرى. وأن الشعب الجزائري لن ينسى هؤلاء الأصدقاء أبدا). وختم الزعيم فرحات عباس تصريحه بقوله:(نحن مستعدون للتفاوض مع فرنسا بإسم جبهة التحرير الوطني، ولكننا نضع لذلك شرطا واحدا: إعتراف فرنسا بكيان الشعب الجزائري وقوميته)(*).
...
وكان زعيم الحركة الوطنية الجزائرية (مصالي الحاج) قد صرح قبل ذلك بفترة قصيرة - بما يلي: (... لن تنتهي الحرب الاستعمارية في الجزائر، حتى لو جندت فرنسا لها نصف مليون جندي. وإذا لم يحصل الشعب الجزائري على استقلاله، فإن تأزم الوضع سيهدد السلام العالمي كله. لقد أصبحت مشكلة