إلا تدعيما وتثبيتا وانتشارا وامتدادا وعمقا في أوساط الجماهير. وها هي الخلايا السرية الآن قد انطلقت للعمل وقد جعلت من انخراط أفراد حزب الشعب بالجملة في حزب (أصدقاء البيان والحرية) ستارا لها، تتذرع به، وتحتمي خلفه، للقيام بالاتصالات العلنية مع الجماهير. الأمر الذي ساعد - أولا - على بسط اليد ووضعها على خلايا أصدقاء البيان والحرية وتنظيماتها. وثانيا - إحكام الاتصال بالخلايا السرية ودعمها، وإمدادها بالموجهين والتعليمات والعدد والمعدات، وبهذه الوسيلة، أمكن التوسع بإصدار المنشورات، وتوزيع الجريدة السرية لحزب الشعب.
أصبح (العمل الجزائري). (*) في متناول الخلايا، التي نشرت قاعدتها عبر القطر من أقصاه إلى أدناه، ومن شماله إلى جنوبه. ولم تكد سنة ١٩٤٥ تستهل حتى عقد أول اجتماع تحضيري باسم (أصدقاء البيان والحرية) بمقره المطل على (مسجد كتشاوة). وفي هذا الاجتماع، تم وضع الأسس الرئيسية لمؤتمر عام ١٩٤٥، لتنظيم خلايا هذا الحزب وفروعه وتشكيلاته على المستوى الوطني. وعقد هذا المؤتمر أيام ٢ و٣ و٤ آذار - مارس - ١٩٤٥ بمقر نادي المولودية، بميدان شارت بالعاصمة (نهج عمار القامة حاليا). وأسفرت أعماله عن لائحة سياسية نشرت في الصحف، ووزعت على وكالات الأنباء، وعلى ممثلي الحلفاء، وقدمت للسلطات الإفرنسية (في الولاية العامة،