للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثا: الاعتراف بالعلم الجزائري ... الخ ...

وبدلا من استجابة السلطات الإفرنسية لمطالب الشعب الجزائري، فقد مضت في تصعيد إجراءاتها التعسفية وزيادة استفزازاتها العدوانية، والمضي قدما في سياسة القمع والإرهاب والتقتيل والتشريد. الأمر الذي أدى إلى تظاهرات الفاتح من أيار - مايو - السلمية، والتي استرعت انتباه الروس والأمريكيين والإنكليز الذين كانت لهم اتصالاتهم بممثلي أصدقاء البيان .. وكانوا حتى ذلك اليوم لا يصدقون بأن جماهير الشعب تقف معه، وتنقاد لأوامره، وتستجيب لنداءاته، وتدعم مطالبه بالاستقلال والحرية والانفصال عن فرنسا. منصرفة في ذلك عن سياسة المعتدلين، كافرة بسياسة الإصلاحات والداعين لها والمنادين بها .. وعقد الشعب الجزائري العزم من جديد على أن يجعل من يوم استسلام ألمانيا للحلفاء بعد أن أسلمت عاصمتها في يوم الثلاثاء، غرة أيار - مايو - سنة ١٩٤٥. أن يجعل منه يوم استفتاء شعبي تقول فيه الأمة كلمتها من جديد، وتعلن فيه مطالبها، وفقا لما شاركت به الجزائر من جهد حربي تحت راية الحلفاء طوال الحرب العالمية الثانية، واغتنمت الإدارة الإفرنسية الإستعمارية هذه المناسبة لتنفيذ مخططها (فكانت المذبحة الرهيبة) (*) التي تعرضت لها الوثائق الإفرنسية ذاتها بما يلي:


(*) اعتمدت الباحثة السيدة نادية حرز الله في النصوص الوثائقية التي سيرد ذكرها، على ما نشرته الجريدة الرسيمة للجمهورية الإفرنسية - مناقشات الجمعية الاستشارية في العددين ٦ و٧ الصادرين
=

<<  <  ج: ص:  >  >>