للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقيب - كابتن - يطلق عليه النار فيرديه قتيلا ... إن الأهالي الذين لم يعرف عنهم قط أنهم انخرطوا في حركات سياسية أو في منظمات اجتماعية، قد نالهم أيضا من القمع والإرهاب الشيء الكثير ... وفي إحدى المناظر المؤلمة، رأينا رضيعا ملوثا بالدماء، يبحث عن ثدي أمه المقطوعة الرأس، دون أن تستجيب الضحية لصراخ ابنها. وإنه لمنظر مؤلم حزين اختلطت فيه مسكنة الرضيع بمصيبة الأم الذبيح) ا. هـ.

(رأينا في مقبرة - قالمة - عربات نقل الجيش الإفرنسي، وهي تقذف على الأرض بأكياس كبيرة ولقد هالنا أن لا تحدث هذه الأكياس أي صدى لحظة ارتطامها بالأرض، فاقتربنا من العربات، فإذا بداخل الأكياس جثثا ممزقة، منهوشة، مزقها الرصاص، وشوهها الخراب ونهشتها الغربان ...).

(... كان يتم تنفيذ حكم الإعدام بالضحايا في كثير من الأحيان، أمام ذويهم وأقاربهم نكالا وتعذيبا ولقد صرع أبناء السيد حنون محمد وأعراب، وهو مساعد طبيب بخراطة - صرع أبناؤه الأربعة أمامه، وهو ينظر- ... وعندما جاء دوره طلب منه أن يهتف بحياة فرنسا، فأبى، فقطعت يداه ورجلاه، ثم أعدم) ا. هـ.

(... انقضت ليلة ٩ أيار - مايو - ١٩٤٥ في توزيع الأسلحة على الأوروبيين - بمدينة الجزائر - وفي إلقاء الخطب عليهم لإثارة حماسهم. ولم تطلع شمس يوم ٩ أيار - مايو - حتى أعدم أكثر من ثمانمائة من الأهلين - المسلمين - هذا في

<<  <  ج: ص:  >  >>