للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن لم يكن ألفا وخمسمائة أو ألفين، فلا مغالاة أن يقدر العدد الحقيقي لمن قتل من المسلمين، يتراوح بين (١٥) و (٢٠) ألفا - هذا إذا افترضنا أن نصف السكان قد تمكنوا من الفرار، والاعتصام بالجبال) - ا. هـ.

(كان الانتقام الذي قمنا به، دونما ريب، ضربة قاضية لصداقة الشعب الجزائري والأمة الإفرنسية، أو بالأحرى على مصالح بلادنا في الجزائر ... هذا على أني لا أتكلم على بقية الأحكام الجائرة ... إن ذلك يستدعي وقتا طويلا ...). ا. هـ.

(... أعلنت حالة الطوارىء في مدينة سطيف ودوائرها! وبجاية وأحوازها، وقالمة وضواحيها، وقررت الإدارة الإفرنسية فرض الأحكام العرفية في كامل القطر. وحجرت على المواطنين الخروج من دورهم إلا بإذن خاص ... وأن أي وطني لا يحمل على ذراعيه الشارة المخصصة - وهي شارة لا تعطى بسهولة - يقتل دونما إنذار إذا وجد في الشارع بعد الساعة السابعة مساء، ومن هنا لزم المسلمون دورهم، أياما عديدة، دون أن يكون لديهم ما يقتاتون به من الأطعمة ... فكانوا من جراء ذلك في جحيمين، جحيم التهديد بالقتل، وجحيم الموت جوعا. لقد وزع السلاح على جميع الأوروبيين، وبصورة خاصة منها الأسلحة الخفيفة، إلى حد أن النساء كن مسلحات ... وفي إحدى المدن، وبينما كان طفل مسلم صغير لا يتجاوز العاشرة من عمره، يمر في الحديقة العامة، فإذا بضابط فرنسي برتبة

<<  <  ج: ص:  >  >>