للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم الوطني الجزائري أثناء العرض الذي سيشترك فيه الحزب بمناسبة اليوم الأول من أيار - مايو - عام ١٩٤٥. فأدى ذلك إلى إطلاق النار على الجزائريين فقتل أحدهم في مدينة الجزائر. وتعددت الاعتقالات في الجزائر كلها. وفي يوم ٨ أيار - مايو - وبينما كان مفتش الشرطة (لافون) خارجا من مقهى اسمه (مقهى فرنسا) في (سطيف) رأى أحد المتظاهرين سائرا؛ وقد حمل لوحة كتب عليها: عاش انتصار الحلفاء. ولما كانت الأوامر إلى رجال الشرطة شديدة ومركزة، فقد المفتش المذكور أعصابه، وأطلق النار على الشاب الجزائري الذي كتب على لوحته: عاش انتصار الحلفاء. ووقع شاب جزائري آخر مضرجا بدمائه، وأعلنت الأحكام العرفية. وقام المستوطنون باغتيال عدد من الأوروبيين، منهم عمدة سطيف (دولوكا) لأنه كان يتمتع بثقة الجزائريين. وقام الجنرال (دوفا) بحملة إرهاب هائلة، استخدمت فيها الفرقة الأجنبية والرماة السنغال، ووحدات الميليشيا، حتى أن الجنرال المذكور، أطلق سراح أسرى الحرب الإيطاليين ليشركهم في المجزرة التي أسهمت فيها أيضا أسلحة الطيران والمدرعات والبحرية، وقذف أحد الطرادات الإفرنسية بالقنابل منطقة (كرارتا) وفي ١٦ أيار - مايو - وكانت المجزرة في نهايتها. عندما وصل لواء المشاة السابع إلى مدينة الجزائر، بعد


= في الحزب الاشتراكي الإفرنسي. وقد انشق عن حزبه، واستقال من منصبه الوزاري بسبب خلافه مع الحزب والحكومة تجاه قضية الجزائر واحتجاجا على عملية القرصنة التي تم بواسطتها اختطاف أحمد بن بللا ورفاقه من زعماء الثورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>