للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحقيقة جبهة واحدة وزالت أوهام إمكانية الوصول إلى الحقوق بواسطة المساومات والطرائق السلمية - فكان لابد من الاحتكام للسلاح. لكن تجربة مذبحة أيار - مايو - أكدت ضرورة العمل السري تحت غطاء العمل العلني. فكانت جذور ثورة ١٩٥٤ وثيقة الصلة بمذبحة ٨ أيار.

وهكذا وبينما كانت فرنسا تمارس أشد ظواهر القوة، كان بنيانها الداخلي (بنيان الكيان الاستعماري) يسير نحو الضعف، في حين كان الشعب الجزائري وهو يعاني أقسى ظروف المأساة الناجمة عن الضعف، كانت هناك البدايات لأشد ظواهر القوة. وبقي السلاح هو الحكم لاختبار القوتين الهابطة والصاعدة في جولة قادمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>