ولقد بدأ المستوطنون في الاستقرار على أرض السهول الساحلية، ثم لم يلبثوا أن أخذوا في التوغل نحو السهول الداخلية، ونحو مناطق المناجم الصحراوية، ويظهر الجدول التالي تطور الملكيات الأوروبية في الجزائر:
السنة ..... المساحة بالهكتار ..... السنة ..... المساحة بالهكتار ..... ملاحظات
١٨٩٠ .......... ..... ١،٦٣٥،٠٠٠ ..... ١٩٦٣ صفر ..... من سنة ١٨٥٠
١٩٠٠ .......... ...... ١،٩١٢،٠٠٠ ..... ..... حتى الاستقلال.
المرجع: جغرافية الجزائر - حليمي عبد القادر علي - ص ١٤٣
عملت الحكومة الافرنسية - وكل حكومة إفرنسية - على تشجيع الأفراد الإفرنسيين خاصة، والأفراد الأوروبيين عامة على الهجرة والاستيطان في الجزائر. وكذلك فعلت مع الشركات. وكان من أهم هذه الشركات:(الجمعية الجزائرية) التي منحتها سلطة الاحتلال قرابة المائة ألف هكتار في شرق (قسنطينة)، وجمعية (المقطع والهبرة) التي تصدقت عليها بأكثر من ٢٥ ألف هكتار من أجود الأراضي الوهرانية سنة ١٨٦٥، و (شركة جنوه الايطالية) التي وهبت لها سنة ١٨٦٣ مساحة عشرين ألف هكتار في إقليم سطيف، وطلبت منها مقابل ذلك جلب الإيطاليين إلى الجزائر.
لقد كان القطاع الزراعي هو المورد الرئيسي والتقليدي للبلاد، ولقد عمل النظام الاستعماري على جمع أكثر الأراضي خصبا وتركيزها في قبضة الاقطاع الاستعماري. وأدى ذلك بصورة طبيعية