عدد السكان في المناطق الريفية خلال المدة نفسها إلا بنسبة الضعف.
وقد وجد هذا الاتجاه في الانتقال من حياة الأرياف إلى حياة المدن، بين الجزائريين والأوروبيين على حد سواء، لكنه كان أكثر وضوحا بين الأوروبيين الذين أصبح ثمانون بالمائة منهم يعيشون في المدن في عام ١٩٥٤، بينما كان ٦٤ في المائة منهم يعيشون فيها في عام ١٨٨٦. وقد اتجه الجزائريون أيضا في القرن الماضي إلى المدن. وكان سبعة في المائة من الجزائريين يعيشون في المدن في عام ١٨٨٦، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى ثمانية عشر في المائة في عام ١٩٥٤. وليس بالإمكان القول أن جميع هؤلاء الجزائريين يساهمون في حياة المدن مثلهم مثل الأوربيين. فبعضهم أقام له بيوتا من الصفيح هي أشبه بالأكواخ منها بالمنازل الشرعية. وهكذا، فقد كانت الحياة الحضرية في عهد الاستعمار من نصيب الأوروبيين بالجزائر، في حين بقيت الحياة البدوية والريفية من نصيب المواطنين الجزائريين وفقا لما يبرزه الجدول التالي:
السنة ..... المسلمون ..... غير المسلمين ..... المجموع ..... نسبة المسلمين في المدن