وبجاية، علاوة على ما نزل بمسلمي الأندلس. وحصل المسلمون عل مغانم ضخمة، هي بعض ما غنمه الإسبانيون من ثروات العالم الجديد (أمريكا الجنوبية).
ولم يكن باستطاعة بقايا الأسطول الإسباني الخروج لاعتراض (خير الدين) بعد خسارته الفادحة في الجزائر، فمارس المسلمون إغاراتهم بحرية مطلقة.
وفي تلك الفترة حدث تحول على الساحة الأوروبية. فقد تدهورت العلاقات من جديد بين ملكي إسبانيا وفرنسا. وكان الإسبانيون قد قتلوا في (لومبارديا) بإيطاليا رسولين فرنسيين، كانا يعبران البلاد الإيطالية المحتلة وهما تحت لواء السلام المنعقد بمدينة (نيس). وكان ألهما يحمل رسالة لدولة البندقية. في حين كان الثاني يحمل رسالة للسلطان (سليمان القانوني) فعادت الحرب بين الدولتين التي سيرتها الأولى. ومد السلطان سليمان يده من جديد إلى (فرانسوا الأول - ملك فرنسا) ضد العدو المشترك (شارلكان) , وتولى (خير الدين) قيادة الأسطول، وجعل من مدينة (مارسيليا) قاعدة لقيادته ومقرا لأسطوله وهناك - في مارسيليا - باع خير الدين ورجال أسطوله الغنائم التي حملوها معهم من إسبانيا، كما باعوا فيها رقيق الإسبان من الرجال والنساء. فتداولتهم أيدي القوم، واشتراهم الإفرنسيون بضاعة رابحة، ثم أخذوا يبيعونهم بأرباح طائلة إلى يهود (ليفورنو) الإيطالية، وكان هؤلاء بدورهم يعيدون بيع الأسرى الأرقاء إلى الإمبراطور (شارلكان) بأرباح خيالية. وانضم الأسطول الفرنسي إلى الأسطول العثماني بأمر من ملك فرنسا. ووضع قائد الأسطول الإفرنسي (الأمير فرانسوا دوبوربون) قواته تحت قيادة (خير