للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين فكيها أراض مرتفعة تمىس بالنجود. وفي الجنوب قاعدة عظيمة متسعة الأرجاء، فيها سهول حقية، وجبال بركانية، وكثبان رملية وهضاب صخرية. والانحدار العام لإقليم الشمال الجزائري يتجه من الجنوب إلى الشمال في أغلب الأجزاء.

ويظهر ذلك بوضوح إذا ما تم أخد مقاطع مختلفة تمتد من الساحل حتى جبال الأطلس الصحراوي. ثم أجريت المقارنة فيما بينها. وعلى سبيل المثال، فإذا ما أخذ مقطع يبدأ من وهران إلى العين الصفراء، مارا بجبال الضاية فجبال عنتر، (انظر المقطع أ) حيث يظهر أن منطقة العين الصفراء يزيد فيها الارتفاع على الألفي متر (جبل عيسى بالقرب من العين الضفراء ارتفاعه ٢٢٣٦ مترا) بينما جبال تاسالا بالقرب من وهران لا يزيد ارتفاعها عن الألف متر إلا قليلا، أي أن الارتفاع في الجنوب يفوق الارتفاع في الشمال بالضعف. ولهذا كانت الأودية في الشمال الغربي من الجزائر تنحدر من الجنوب إلى الشمال، مثل وادي الشلف الذي يأخذ منابعه من جبال عمور. وكذلك الأمر بالنسبة للإنحدار العام في إقليم شمال شرق الجزائر، حيث يتجه هذا الانحدار من الجنوب الى الشمال (كما يظهره المقطع ج) الذي يبدأ من رأس بوقرعون؛ وينتهي عند أقدام السفوح الجنوبية من جبال أوراس، مارا من الشمال الى الجنوب بجبال القبائل الصغرى (نوميدية) التي يقل ارتفاعها عن الألف متر، ثم الوادي الكبير، ثم شطابه، ويزيد ارتفاعها عن الألف متر، ثم هضاب البحيرات التي لا يزيد ارتفاعها على الألف متر، ثم جبال الأوراس. وهنا يتم الوصول الى منطقة يشتد فيها الارتفاع، اذ يزيد على الألفي متر. ويظهر ذلك الشبه الشديد بين هذا المقطع وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>