الجنوب ليلتقي مع الأطلس الصحراوي. وتمتد أراضي النجود في شكل طولاني بين السلسلتين الأطلستين الشمالية والجنوبية. وهي أقل ارتفاعا منهما، تسير من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي على طول (٧٠٠) كيلو متر. متبعة في ذلك الاتجاه العام لسلسلة جبال الأطلسي الصحراوي (وتشبه في وضعها هذا ساحة البيت العربي حيث يشكل الأطلس التلي جدارها الشمالي، ويشكل الأطلس الصحراوي جدارها الجنوبي) وبذلك فهي منطقة ذات صرف داخلي، أوديتها تصب في الشطوط ما عدا الوادي الطويل. ويتجه الانحدار العام لإقليم النجود من الغرب الى الشرق متبعا في ذلك سلسلة الأطلس الصحراوي ويتبين ذلك في المقارنة بين الشط الغربي والمناطق الواقعة الى الشرق منه. فالجهات الغربية من النجود يتراوح ارتفاعها بين الألف والألف ومائتي متر، في حين يتراوح ارتفاع الجهات الوسطى بين سبعمائة وثمانمائة متر. أما شط الحضنة فيقل ارتفاعه عن أربعمائة متر.
وكما أن الجهات الغربية أكثر ارتفاعا من الجهات الشرقية فإنها أكثر اتساعا. فالمسافة بين الأطلس التلي والصحراوي في الجهة الغربية تزيد عن مائة وخمسين كيلومترا. وأما من الناحية الشرقية فتقل عن خمسين كيلومترا. وبحسب هذا الوصف تكون أرض النجود أشبه بمثلث قاعدته الحدود الجزائرية المغربية، وقمته شط الحضنة، وهو عبارة عن سرج عظيم، أو هضبة واسعة تتخللها الانكسارات التي أصابت اللإقليم في فترة تعرضت فيها جبال الأطلس للالتواء. ذلك أن صلابة الصخور التي تتكون منها أراضي النجود أدت الى انكسارها عندما تعرضت للضغط. ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة خلال الشقوق