للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسطوح الانكسارات التي لم تمتلء بعد بالرواسب، مثل فالق غار الروبان الذي يستخرج منه الرصاص بالقرب من الحدود الجزائرية - المغربية.

يقطع أرض النجود في شكل طولي من الجنوب الغربي، نحو الشمال الشرقي، كل من جبال عنتر التي يصل ارتفاعها الى (١٥٠٨م) وجبل سبع رؤوس (١٤١١ م)، وهو يفصل بين منخفض بوقزول في الجهات الشمالية، وارتفاعه (٦٥٠ م) ومنخفض الزاغز الغربي في الجنوب، وارتفاعه (٨٠٠ م). وما عدا هذه الجبال والانكسارات، يظهر سطح أرض النجود في شكل انتفاخ واسع تتخلله روابي تكونت نتيجة لتزحزح المنطقة نحو الجنوب الغربي، وتظهر أحواض مغلقة وشطوط واسعة، وزواعز ضيقة في النجود أيضا. أما الأحواض المغلقة فتكسوها طبقة صماء كتيمة، تملؤها مياه الأمطار في فصل الشتاء ثم تتبخر في فصل الصيف، تاركة وراءها نسبة قليلة من الرطوبة، عليها تقوم الحياة العشبية، والشطوط الواسعة أو الضيقة، وهي أحواض مغلقة أيضا، تتجمع فيها مياه الأمطار المحملة بالجزئيات الملحية والطينية الواردة من المناطق المجاورة لها في فصل الشتاء. وهو الفصل الذي تحتل فيه السبخة أكبر مساحة ممكنة. أما في فصل الصيف، فيشتد التبخر، ويقل سطح الماء؛ وتضيق بالتالي مساحة الشط، وتشتد ملوحة السبخة التي تبقى محافظة على نسبة من الماء المختلط بالملح والطين، يشبه الحمأة، ويعلوه الزبد الذي هو ندير الخطر، يعطي للناظر من بعيد مظهر البحيرة العذبة، حتى إذا جاءها لم يجدها، بل وجد فخا طبيعيا تعرفه غزلان النجود التي لا تقترب منه مهما أضناها الضمأ. وأهم هذه الشطوط التي تنتشر

<<  <  ج: ص:  >  >>