مجلس الأمن، والتي تطالب بإقامة دولة جزائرية تعمل في إطار الحياد الإيجابي بين الدولتين العظميين: الامبريالية والاشتراكية. وأخيرا، البحث عن الوسائل لدعم الروابط مع الكتلة العربية - الإسلامية، وتحقيق اتحاد دول المغرب العربي. الإسلامي (شمال أفريقيا).
ولم يكن باستطاعة الحزب وهو يمارس هذه الفعاليات كلها المحافظة على سرية تنظيمه. وخلال هذه الفترة، وبنتيجة عملية تزوير الانتخابات، أصبحت كل التنظيمات الحزبية مكشوفة، مما جعلها عرضة لضربات الإدارة الافرنسية. ولم يحدث أن بدأت بعض الحركات الوطنية بالتنظيم السري، إلا بعد عمليات الاعتقال الجماعي للمناضلين، في إثر المؤامرة الإفرنسية ضد حركة (انتصار الحريات الديموقراطية) في نيسان - أبريل - سنة ١٩٥٠، وما أعقب ذلك من عمليات انتقامية ضد مواطني الأوراس ومواطني سيدي علي بونبي ونيدورما وماغنيا. لا سيما وقد أصبح أعضاء الحزب دريئة لسهام السلطة، مما دفع الكثيرين للانسحاب منه، وهكذا أخذ الحزب في الانتقال إلى العمل - نصف السري - مع إعادة تنظيم الخلايا بسبب انسحاب بعض المسؤولين القدامى في الحزب.
ووجدبت هيئة الحزب في (قسما) أنها باتت مكونة من خمسة أعضاء يمثلون (حركة انتصار الحريات الديموقراطية)، وأصبح لزاما على هؤلاء عقد اجتماعاتهم الدورية - كل أسبوعين - في مكان سري، وبقي الأمر كذلك حتى شهر آذار - مارس - ١٩٥٤. حيث تم الانفصال عن حركة انتصار الحريات الديمويراطية. فاتخذت مجموعة (قسما) التابعة لمركز (خنشلة) موقف الحياد الايجابي والمستقل عن الكتلتين الأساسيتين