مكشوفة أو بالطرائق العادية، واختيار العناصر الأكفاء الشجعان والعناية بهم)، ثم تولى الحديث بعد ذلك (بشير شيحاني) فشرح الوقائع التي هيمنت على المواقف السياسية للجزائر منذ احتلالها في سنة ١٨٣٠، الى أن قال:(لم تحقق الوسائل السياسية العادية أي نتيجة إيجابية، وعلى الشعب الجزائري، وبعد أن استنزف كل إمكانات الصراع السياسي أن ينتقل الى العمل المباشر، وذلك بمهاجمة المراكز العسكرية، ومراكز الشرطة، وكل المنشآت العسكرية والادارية التي تتوافر فيها الأسلحة).
لم يحدد (بشير شيحاني) في حديثه الى المجاهدين موعد البدء بالأعمال القتالية، ولم يحدد لهذه الأعمال أهدافها، أو تفاصيل تنفيذها، غير أن ما كان واضحا هو أنه يجب الانتهاء خلال أيام قليلة من وضع مخطط تفصيلي للهجوم على المدينة. وانصرفت الهيئة الثورية في (خنشلة) لوضع مخطط الهجوم وإعداد العناصر لتنفيذه، وجرى نقاش طويل بهذا الشأن، انتهى بالاتفاق على ما يلي:(١ - الإغارة على مركز الشرطة - كوميسير البوليس - ٢ - مهاجمة المجمع المشترك - كومون ميكست - ٣ - الإغارة على الثكنة العسكرية ٤ - الإغارة على مركز الدرك - الجندرمة - ٥ - تفجير المحولات الكهربائية التي تغذي المدينة بالطاقة، وتدميرها. ٦ - قطع الخطوط الهاتفية التي تصل (خنشلة) بمدينتي (عين البيضاء) و (باتنة) لعزل المدينة عن كل اتصال خارجي) وبعد ذلك تم وضع لائحة تتضمن أسماء عناصر المنفذين الذين بلغ