تتوافر كفاءة قيادية عالية، تتولى إدارة المعركة في كل مرحلة من مراحلها الصعبة.
وقد توافرت العوامل الثلاثة للنصر: شعب مجاهد في سبيل الله، وتطبيق رائع للعقيدة القتالية الإسلامية وقيادة على درجة عالية من الكفاءة.
بذلك انتصر (شعب الجزائر) وبذلك انتصر (خير الدين) فكتب شعب الجزائر مع خير الدين قصته الرائعة في الجهاد والمجاهدين.
ولم يكن (خير الدين) قادرا على تحقيق ما يريده لولا ما قام به شعب الجزائر المجاهد، وما كان شعب الجزائر ليصل إلى هدفه لولا توافر قيادة حازمة مارس (خير الدين) دوره في تكوينها وصنعها لتصبح على مستوى الأحداث.
لقد مضى خير الدين إلى جوار ربه راضيا مرضيا، وبقي شعب الجزائر يردد على مدى الدهر تلك الأسطورة الخالدة (أسطورة بابا خير الدين) الذي تولى قيادة الجزائر المجاهدة في أصعب ظروف الجهاد. وضمن لها مصادر القوة الذاتية - قوة الإيمان وقيم الجهاد في سبيل الله.
ومضى خير الدين إلى جوار ربه راضيا مرضيا، وبقي المسلمون يرددون الأغنية الحلوة، أغنية القوة والكرامة: لقد نصر الله فنصره الله {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} صدق الله العظيم.