للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعمل العظيم الذي سيبقى خالدا في تاريخ الثورة الجزائرية، وهو العمل المعروف باسم (معركة جبل عمور).

...

وقعت (معركة جبل عمور) يوم ٢ تشرين الأول - أكتوبر - ١٩٥٦. وشارك فيها خمسمائة جندي من جيش التحرير الوطني، في حين كانت القوات الإفرنسية تضم آلاف المقاتلين. وقد استمرت المعركة أسبوعا كاملا، وكانت نتيجتها قتل ١٣٧٥ جنديا افرنسيا، من يينهم ٩٢ ضابطا، دفنوا في (تاهرت) وإحراق ٨٢ سيارة (ج. م. س) وجيب. وحصل الثوار على أسلحة وفيرة وبكميات هائلة، حتى كان كل جندي من جنود جيش التحرير يحمل معه أربعا أو خمسا من البنادق. كما أسقطت عدة طائرات حربية فرنسية. ولم يخسر المجاهدون في المعركة سوى أربعين شهيدا. وذلك لأن المجاهدين أفادوا من عنصر المباغتة، بقدر ما أفادوا أيضا من الموقع الطبيعي لميدان القتال، حيث الجبال المنيعة والأراضي الوعرة.

...

لقد بدأت قصة هذه المعركة عندما مرت كتيبة من كتائب جيش التحرير بقرية بدوية، وعلمت من سكانها أن قوات فرنسية ضخمة كانت تسير نحو القرية، فانسحبت الكتيبة نحو الجبل القريب من القرية. ووصلت القوات الإفرنسية، وعاثت فسادا في القرية المحرومة من كل وسائل الدفاع. وارتكبت فيها أنواع الفظائع والمنكرات والمحرمات، ونكلت بالمواطنين، فقررت الكتيبة

<<  <  ج: ص:  >  >>