الجديدة. وعادت المآذن مضيئة ترتفع فيها دعوات الخير - والله أكبر.
...
لقد حاول الكتاب الغربيون - والافرنسيون منهم خاصة - تحليل التجربة الجزائرية، وتعليل أسباب (الفشل الإفرنسي) وجاؤوا بافتراضات كثيرة، منها - على حد زعمهم - ضعف القوات الإفرنسية في بداية الثورة، وسوء إدارة الحرب، وفشل القيادات السياسية في معالجة المواقف المتتالية، ولكن الحقيقة الأولى التي كانت سبب الفشل في الواقع هي أن (الاستعمار ذاته هو الذي يحمل في جوف نظامه بذور مصرعه) أما الحقيقة الثانية والتي لا تقل في أهميتها عن الأولى فهي (تصميم شعب مؤمن بالله الواحد القهار، وبحقه في الحرية والكرامة والسيادة واستعداده لتقديم التضحيات مهما بلغت للدفاع عن دينه والذود عن حياضه؛ فكان في ذلك نصره وهزيمة أعدائه).