(وهي الناطقة باسم جبهة التحرير، عن الجيش، فأكدت المخطط العام الذي وضعه مؤتمر (وادي الصومام) ثم قالت: (إن جيش التحرير هو جيش منظم ومسلح على أحدث طراز. لكن سر قوة الجيش وفعاليته، تقوم بصورة رئيسية في العون غير المشروط الذي يتلقاه من الشعب).
وهناك ثلاث فئات من المتطوعين في الجيش وهم:
١ - المجاهدون.
٢ - المسبلون (*).
٣ - الفدائيون وهم الذين يحاربون في المدن. وهناك في بعض المناطق فئات (المغاوير، أو فدائيو الموت) ويعمل هؤلاء بصفة مستقلة عن القيادات المحلية ويتولون القيام بمهام خطرة.
وكان الجيش قد أقام في العام ١٩٥٧، عددا من الخدمات المركزية، كالخدمة الطبية بما تشتمل عليه من عيادات ومستشفيات وخدمات الاتصال مع القيادات الأخرى، والخدمات الاجتماعية لأسر الضحايا والشهداء، والدعاية والإعلام والثقافة، كما وسع نشاط المفوضين السياسيين. وفي غضون العام ١٩٥٨، تحول جيش التحرير الجزائري بصورة طبيعية وتدريجية إلى جيش نظامي عامل، من غير أن يفقد روحه الثورية.
(*) المسبلون (جمع مسبل - بضم الميم وتسكين السين وكسر الباء وإسكان اللام) والمسبلون هو اصطلاح جزائري يقصد به الأنصار الذين يتطوعون للعمل في مناطقهم، فيقومون بتدمير طرق المواصلات، وتفجير أعمدة الهاتف والقدرة الكهربائية، وينقلون المعلومات لجيش التحرير عن تحركات العدو وقواته، كما يعملون على نقل الذخائر والأسلحة ومساعدة الجرحى وإخلائهم من ميادين القتال، ويستدرجون العدو إلى الكمائن المنصوبة. ويؤمنون حراسة قطعات جيش التحرير خلال توقفها، ويعملون أدلاء لها في تحركها، الخ ...