السلطات الإفرنسية بتعليق جلسات الدورة الطارئة للجمعية الجزائرية.
وكان لانتصار (٢٠ أوت - آب - ١٩٥٥) دوره في تشجيع جبهة التحرير على قبول أول اتصال مع الصحافة الإفرنسية الليبيرالية. فقد أجرى (عمارنة) القائد الثوري في منطقة القبائل، مقابلة صحفية مع صحيفة (فرانس أوبزرفاتور) اليسارية نشرت في الخامس عشر من سبتمبر - أيلول - ١٩٥٥، أكد فيها:(مواقف جبهة التحرير المعروفة الواضحة تجاه الطبيعة الوطنية وغير الشيوعية وغير الأجنبية للثورة. وأكد عدم وجود أية قوة لمصالي الحاج وحركته الوطنية في الجزائر، وتمسك الجبهة تمسكا صادقا بقوانين الحرب). وقال:(إن الجبهة تتلقى طلبات تطوع كثيرة، وقد بدأت في قبول أولئك الذين سبق لهم أن مروا بفترات من التدريب العسكري. وقد نشأت قوة جيش التحرير عن طبيعة الأرض المؤاتية، ومن الحقيقة الواقعة بأن الجيش يعمل في أرضه، ويحظى بتأييد الشعب. ومع ذلك، فقد أدرك جيش التحرير أنه لا يستطيع الانتصار في الحرب بهذه الوسائل وحدها)، وقد أكد (عمارنة) أن جيش التحرير كان يضم في سنة ١٩٥٤ ما لا يزيد عن ثلاثة آلاف مقاتل، فأصبح يضم الآن اثني عشر ألفا، وسيصبح بعد بضعة أشهر مائة ألف بكل سهولة. وحدد عمارنة الشروط التي لا محيص عنها لوقف إطلاق النار، وهي: إنهاء جميع الحركات العسكرية، ووضع حد لأعمال العنف، وإصلاق سراح المعتقلين السياسيين، وصدور بيان إفرنسي يعترف بحق الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال، ثم مضى يقول:
(لقد تحدثنا عن مبدإ الحق في الاسقلال. إننا واقعيون،