للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاجراءات العسكرية الى عودة فرض السيطرة المباشرة للجبهة، عن طريق لجنة التنسيق والتنفيذ على مناطق الحدود المهمة للغاية وعينت الجبهة في مطلع العام (١٩٥٧) المجاهد (محمود شريف) ليكون قائدا لجبهة الأوراس، وهي من الولايات التي كانت الفوضى لا تزال تعمها. وأخذ (عمارنة) يعمل جادا في سبيل الحصول على السلاح من الخارج. وكان (ابن بللا) قد بعث برسالة إلى لجنة (التنسيق والتنفيذ) ضمنها قائمة بشحنات الأسلحة التي تم التعاقد عليها حتى وقت اعتقاله. وكان هناك نحو من ثمانية آلاف قطعة سلاح، قد نقلت، أو أنها في طريق النقل، إلى المجاهدين، ولا تزال إما في (ليبيا) أو في (تونس) أو في (وهران). والتقط (عمارنة) خيوط شبكة الإمداد التي كان (ابن بيللا) قد نظمها، وتابع السير فيها، فانتقل من تونس إلى بعض بلاد الشرق الأوسط الأخرى وأوروبا. ويبدو أنه تعامل في هذه الفترة بموازنة تبلغ عدة مليارات من الفرنكات، كما أنه تلقى في فترة من الفترات، أثناء أزمة السويس وبعدها، العون من بعض الجماعات الاسلامية في المغربي العربي الاسلامي.

...

تجدر الاشارة إلى أن نشاط الفدائيين داخل المدن - وخارجها - لم يتوقف، بالرغم من الظروف العسيرة التي مرت بها قضية (الامداد بالسلاح). فقد آلى المجاهدون الفدائيون على أنفسهم الاستمرار في العمل - في الليل والنهار - لارهاق القوات الاستعمارية،


= بالتنقل بحرية في المناطق العسكرية على الحدود فقط.) أما الرواية التونسية لنص الاتفاقية فقد جاء كالتالي: (١ - تحترم جبهة التحرير الوطني الجزائري سيادة تونس، ولا تقوم بأية معركة أو اشتباكات على الأراضي التونسية. ٢ - تقوم جبهة التحرير بإبلاغ الحرس الوطني التونسي الذي يعد القوافل اللازمة لنقل جميع الأسلحة، بقصد تجنب الاشتباك مع القوات الإفرنسية المرابطة في تونس).

<<  <  ج: ص:  >  >>