الهجوم. ولكن تكفي الإشارة إلى ما تكبده العدو أثناء عرض سير المعركة (تدمير الدبابة والمصفحة والسيارات والأسلحة) لتكوين فكرة عامة عن مبلغ الخسائر.
...
عندما كانت زمرة الهجوم على المنارة (الميرادور) تنفذ عمليتها بنجاح، كانت هناك زمرة أخرى تقوم بالهجوم على مركز المغاوير (الكوماندوس). وقد وصف أحد المجاهدين الذين اشتركوا في التنفيذ ما قام به وزمرته بقوله:
(أخذنا مواقعنا تجاه مركز المغاوير (الكوماندوس) وانتظرنا حتى تبدأ المدافع والرشاشات، رماياتها لنقوم بدورنا في توجيه نيراننا على أهدافها في معسكر العدو. وكان المركز محاطا بسياج من الأسلاك الشائكة. وما أن بدأت المدافع والرشاشات والبازوكا بضرب أهدافها حتى إشتعلت النيران فى المركز، وزحفنا هاجمين بعد أن فتحنا ثغرات في سياج الأسلاك الشائكة بواسطة الحشوات المتفجرة المستطيلة (البانغالور). وبالقرب من مدخل المركز، وجدنا الجندي الإفرنسي الذي كان يستعد لإطلاق نار المدفع، وهو جثة هامدة. كما وجدنا عددا كبيرا من الجنود القتلى، باغتتهم نيراننا عندما كانوا فارين في طريقهم إلى الملاجيء الأرضية المحصنة.
ولم نسجل أي رد فعل من طرف العدو، باستثناء طلقة واحدة من مدفع رشاش، ما أن سمعنا مصدره حتى قضينا عليه فورا ولما اقتربنا من المدخل، أعطينا شارة إلى البازوكا، وانبطحنا أرضا، فهدمت قذائف البازوكا البناء القائم أمامنا. وتابعنا زحفنا وسط الدخان وألسنة اللهب، إلى أن دخلنا المركز. وقد تمكن بعض جند