ما كان معه من الذخيرة، ولما رأى العدو أن الرشاش (هوتشكيس) قد توقف عن الرمي، شرع بضربنا بقذائف مدفع هاون من عيار (٤٠ مم) كان متربصا في أحد الملاجىء الأرضية التي لم نصل إليها بعد، فهاجمه جنودنا بالقنابل اليدوية، ودمروا الملجأ ومدفع الهاون. وعندما أراد مدفع هاون آخر أن يتابع الرمي ضدنا، دمرناه بقذيفة من مدفع (بازوكا).
ما أن تم للمجاهدين - في هذا القطاع - تدمير الجهاز الدفاعي للعدو، حتى عثروا على ثلاثة مدافع كبيرة: واحد عيار (١٥٥ مم) وإثنان عيار (١٠٥ مم). ولما لم يكن باستطاعة المجاهدين أخذ هذه المدافع معهم، فقد عملوا على تدميرها بقذائف البازوكا، وبقنابل المدفع (٥٧ مم). وبعد هذا وجهوا قذائف (الانيركا) إلى المخيم، فاشتعلت النار في كل شيء - ما عدا خيمة كان بها عدد كبير من الجنود الإفرنسيين - فأنذرهم المجاهدون بالخروج، ولما رفضوا الامتثال للأمر، قذفهم المجاهدون بقنابل (الإنيركا) أيضا، فاشتعلت فيهم النار مع الخيمة، وانفجرت جميع الذخائر التي كانت هناك. وعلى أثر هذا، أقبلت طائرتان قاذفتان (ب ٢٦) وأطلقت الصواريخ المضيئة، فاغتنم قائد مجاهدي الهجوم على المنارة هذه الفرصة، وأمر بالهجوم العام على المخيم الذي ظهر واضحا كل الوضوح. ودخل المجاهدون إلى المبنى حيث عثروا على جثتي ضابطين (نقيب وملازم أول - كابتن وليوتنان).
انتهى تنفيذ العملية في الساعة (٠٠, ٣) من صباح (١٤ جويليه - تموز) واستغرق تنفيذ المهمة فترة ساعتين تقريبا. وقد كان من العسير تقدير الخسائر التي نزلت بهذا القطاع من قطاعات