الضباط الافرنسيين ذاتهم. واستطاع المجاهدون فتح الثغرة، والمرور بين قوات العدو، واستشهد منهم (٧) مجاهدين خلال عملية فتح الثغرة كما أصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة.
...
وفي يوم ٦ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٩٥٩. وقعت معركة أخرى في (بوغنبوز) حيث كانت فرقة من فدائيي جيش التحرير الوطني مدعم بفوج من المجاهدين - جند جيش التحرير - ومعهم م فع هاون ومدفع رشاش ثقيل، وهم يتمركزون جميعا في المنطقة. ولاحظت عناصر استطلاع هذه القوة أن هناك دورية استعمارية تنتقل في المنطقة دون أن تلاحظ هذه وجود قوة جيش التحرير. فانتظر المجاهدون حتى الساعة السادسة مساء (١٨٠٠) وبدأوا تحركهم في اقتفاء أثر الدورية الافرنسية. وكان تحرك المجاهدين بصمت تام وحذر شديد حتى وصلوا إلى منطقة مكشوفة (عارية من الأشجار) يحيط بها الجبل من كل جهاتها، وفيها بركة ماء توقفت عندها الدورية الإفرنسية، وانصرف أفرادها للراحة من عناء السير المستمر طوال النهار، وأخذ جند الدورية بغسل وجوههم، دون الالتفات إلى ما حولهم، حيث كان المجاهدون يتابعون تقدمهم حتى وصلوا إلى مسافة لا تبعد عن أفراد الدورية بأكثر من ثمانين مترا تقريبا. وفجأة، فتحوا عليهم نار أسلحتهم الآلية - الأوتوماتيكية، وقذفوهم بقنابل الهاون والقنابل اليدوية، فأصيب أفراد الدورية الإفرنسية بالهلع، وتعالت صرخاتهم مختلطة بدوي الانفجارات ولعلعة الرصاص وأنين الجرحى واستغاثات المصابين، وكان الجرحى يتوسلون إلى رفاقهم بألا يتخلوا عنهم، أو يهربوا ويتركوهم. وعندما حاولت المدفعية الإفرنسية التدخل لدعمهم، وقعت قنابلها على القوات الإفرنسية