التي كانت قادمة لنجدة الدورية المحاصرة. وتابع المجاهدون مهمتهم، وحملوا الأسلحة الكبيرة التي غنموها من معركتهم، وانسحبوا بعد أن كبدوا العدو (٢٣) قتيلا و (١٢) جريحا. ولم يصب أحد منهم بأذى، وأمكن لهم النجاة سالمين بالرغم من وفرة قوات العدو التي أخدت في البحث عنهم.
...
وفي يوم ٢٣ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٩٥٩. خاض المجاهدون معركتين (في عين القصبة) و (تافر) وكان النصر حليفهم في المعركتين.
سارت قوة من المجاهدين متوجهة نحو هدفها حتى وصلت الى مرتفع (القروم الأكحل) وصعد مراقب من هذه القوة إلى صخرة مرتفعة عالية تشرف على المنطقة كلها، وأخذ ينظر باحثا من خلال عدسات منظاره المقرب على أمل العثور على ضالته المنشودة، والتي أخبرته عن وجودها في المنطقة مصلحة الاستعلامات في قيادته، ولم يطل البحث به كثيرا فقد كشف له المنظار عن وجود تحركات للعدو فوق مرتفع (عين القصة) والذي كان يبعد عن نقطة مراقبته مسافة لا تزيد على الميلين فقط. ولما كان وجود العدو فوق هذا المرتفع يعيق مجموعة المجاهدين عن تنفيذ المهمة المحددة لها. فقد عمل قائد قوة المجاهدين على تقسيم قوته إلى وحدتين وكلفهما السير على اتجاهين مختلفين للوصول إلى المرتفع وعند الاقتراب منه، تابع المجاهدون تقربهم زحفا وبوثبات قصيرة، حتى لا تكتشف وجودهم وحدة معادية أخرى، كانوا قد مروا بها في طريقهم قبل ذلك. وكان الوقت ظهرا عندما وقع الاشتباك القصير والحاسم، والذي أسفر عن قتل ثمانية جنود للعدو، وجرح أربعة