آخرين، وأصيب مجاهد بجرح بسيط. وانسحبت قوة المجاهدين بسرعة قبل قدوم النجدات الإفرنسية التي لم تكن بعيدة عن موقع الاشتباك (في عين القصبة). وسار المجاهدون على الطريق المؤدي إلى (تافر). وقبل الوصول إلى مفترق الطرق هناك، لاحظ المجاهدون آثارأ تشير إلى وجود قوة إفرنسية، وأدرك المجاهدون على الفور أن هذه القوة قد نصبت لهم كمينا عند مفترق الطرق. وأفاد المجاهدون من معرفتهم الدقيقة لكل شبر من الأرض بقدر ما أفادوا أيضا من معلوماتهم الدقيقة عن قوات العدو في المنطقة وتحركاتها، ولهذا انسحبت قوة المجاهدين إلى الخلف قليلا، تحت حماية الرشاشات التي اختارت مواقع مناسبة لها للعمل ضد قوات الكمين فيما إذا حاولت التدخل. وأقام المجاهدون بدورهم كمينا غير بعيد عن المنطقة، ولم يطل بهم الانتظار فقد أقبلت قوة إفرنسية من الاتجاه المقابل نحو موقع الكمين وفتح عليهم المجاهدون نيرانهم الكثيفة والمركزة، فأسقطوا الأنساق الأولى منهم وأرغموهم على التراجع بعد أن دمروا بنيرانهم أيضا قوة الكمين الإفرنسي. وانسحب المجاهدون تاركين وراءهم عشرات القتلى والجرحى، وعادوا الى مركزهم الأصلي من غير أن يصاب أحدهم بأذى ..
...
وكانت قد وقعت معركة كبيرة في أوائل شهر تشرين الثاني - نوفمبر- ١٩٥٩ عند الجهة الغربية من (واد - سودان) وقد يكون من المناسب الإشارة إليها باعتبارها من أهم المعارك التي وقعت في هذه الناحية خلال تلك الفترة. وقد اشتركت في المعركة فرق متعددة من جيش التحرير وكانت بداية المعركة عندما نصبت كتيبة من