(التنكر) هو ما تعرض له (غي موليه) من مقاومة ضارية نظمها المستوطنون الأوروبيون في الجزائر، حتى أنهم رموه بالطماطم الفاسدة (البندورة) عند زيارته الأولى للجزائر، غير أن مقاومة هؤلاء المستوطنين لم تكن أكثر من لعبة إستعماريه لمتابعة النهج الاستعماري. وقد كان (غي موليه) في حاجة لمثل هذه الذرائعيه لتعطية انحرافه. المهم في الأمر هو أن (غي موليه) أقال (كاترو) المعتدل من وجهة نظر الاستعماريين، وعين زميله السفاح المشهور (روبير لاكوست) صاحب (الأرباع الساعة الأخيرة التي لا تنتهي). وأخذت فرنسا في إرسال قوات الأمم حتى بلغ عدد أفراد الجيش الاستعماري في الجزائر أكثر من نصف مليود مقاتل، علاوة على (الميليشيات المحلية)، وعلاوة على قوات الدرك (الجندرمة) وتبع ذلك أعمال قمع وحشية لم تفلح في قمع الثورة، الأمر الذي أدى إلى سقوط حكومة (غي موليه) وقيام الجمهورية الخامسة برئاسة (ديغول). وقد حاول هذا بدوره قمع الثورة وهو يطرح (سلم الأبطال). فبرزت للوجود مجموعة من المخططات العسكرية، عرفت بأسماء اصطلاحية - من أبرزها:
١ - عملية (لوبروميير) في منطقة القبائل الكبرى (اكتوبر - نوفمبر = تشرين الأول والثاني ١٩٥٨).
٢ - عملية (التاج) في جبال القبائل والأكفاد (جويليه - نوفمبر - تموز - تشرين الثاني ١٩٥٩).
٣ - عملية (كوروا - وايتانسيل) شمال قسنطينة والقبائل الصغرى بداية من نوفمبر (تشرين الثاني - ١٩٥٩).
٤ - عملية (جوميل) التي امتدت حتى جبال الجزائري في (الحضنة) في تموز - يوليو - ١٩٥٩.