للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضد الاستعماريين والخونة. وكذلك تخريب مرافق العدو ووسائل مواصلاته، وبرز تضامن الشعب الجزائري مع مجاهديه بشكل مثير وواضح عبر تلك الإضرابات والتظاهرات التي كانت تدعو إليها جبهة التحرير الوطني، ومنها على سبيل المثال: إضراب ٥ تموز - يوليو - ١٩٥٦، بمناسبة ذكرى إحتلال فرنسا للجزائر العاصمة (*) وكذلك في إضراب غرة نوفمبر - تشرين الثاني - ١٩٥٦ إحياء للذكرى الثانية لاندلاع الثورة، والتي نشر (المجاهد) بمناسبتها القانون الأساسي الذي تمخض عنه مؤتمر (وادي الصومام) وكذلك أيضا الاضراب الوطني الكبير الذي إستمر لمدة ثمانية أيام (من ٢٨ كانون الثاني - يناير - حتى ٤ شباط - فبراير - ١٩٥٧) وهو عبارة عن تضامن وطني لا عنف فيه، في وقت مناقشة القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة

...

أساءت فرنسا لنفسها عندما رفضت (وهي الدولة العقلانية - العلمانية على ما تزعم) الإصغاء لصوت العقل، فتابعت عنادها الأحمق، متنكرة لكل ما كان يقع تحت بصرها من تطورات، وعلى الرغم من أن الاشتراكيين (غي موليه) و (لا كوست) قد خاضا المعركة الانتخابية تحت شعار السلم في الجزائر، فإن (غي موليه) سرعان ما تنكر (لشعاره) وطرح ثلاثيته المعروفة (إيقاف القتال، فالانتخابات، فالمفاوضات). وقد قيل كثيرا أن سبب هذا


(*) وكان قد سبقه الإضراب التاريخي في شهر أيار (مايو) ١٩٥٦ بنداء صادر عن الطلبة الجزائريين بعاصمة الجزائر (انظر قراءات - ١) في نهاية الكتاب لمطالعة نص النداء المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>