للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للجزائر. فقد جاء في تصريح له: (لا مفاوضات مع الجزائريين، ولا استقلال للجزائر. وإن رئيس الوزراء - غي موليه - مثلي في هذا الصدد - إذ أدرك أن مسألة المفاوضات مع العصاة لا يمكن أن تخطر على بال أحد، إذا كانت تستهدف اعتبار الفرنسيين الذين يعيشون في الجزائر - أجانب - إن مثل هذه الفكرة لا يمكن أن يكتب لها الوجود) (١).

وفي تصريح آخر له جاء ما يلي: (إن سياستنا في الجزائر هي سياسة تهدئة عامة - بالوسائل العسكرية - وسنعمل كل جهدنا لإعادة الطمأنينة لنفوس الجميع، ولملأ الفجوة السحيقة التي تفصل الآن بين عناصر المجتمع الجزائري، ولتحقيق المفاوضات اللازمة التي تفكر بها الحكومة بعد إجراءات الإنتخابات الحرة لوضع نظام الجزائر في المستقبل على أن هذه السياسة تتطلب أسسا عسكرية ثابتة. وبالرغم من أن المسألة ليست مسألة (إعادة فتح الجزائر) أو (القيام بأعمال العنف؟) ولكنني رأيت من الضروري أن أطلب إلى الحكومة الفرنسية إرسال قوات إضافية عسكرية للجزائر، وأسلحة جوية جديدة ... الخ ... بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في وسائل وتنظيم الوحدات المسلحة، للاستفادة من أحسن إمكانياتها للقتال في الجزائر. ولتكييف قوانا المتوافرة وفق الأحوال الخاصة المحيطة بذلك البلد.

كذلك فإنه من مستلزمات سياسة التهدئة العامة، الاحتكام إلى وسيط عادل بين العناصر الفرنسية التي تنحدر من أصول أوروبية - المعمرين - والعناصر الفرنسية من المسلمين؟. كذلك تقضي السياسة المذكورة المبادرة إلى تطبيق الإصلاحات الأساسية في


(١) صحيفة (لوموند) الفرنسية ١٩٥٦/ ٤/٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>