أما الجنرال (شال) فيكفي تذكيره، بأن (الجنرال نافار) كان هو الآخر قد أعد برنامجا عسكريا، وكان هو الآخر مقتنعا بأنه: سيقضي على ثورة الهند الصينية (فييتنام فيما بعد) بوسائطه العسكرية، وأنه (ماسك بزمام الموقف). ولا حاجة إلى التذكير بنهاية نافار في الهند الصينية - حيث اقتحم عليه الثوار أمنع حصونه في (ديان - بيان - فو).
...
جاءت الأحداث بعد ذلك فأكدت صحة تحليل الثوار، وبرهنت على حتمية انتصار الثورة، وسقط (شال) ودهاقنة الاستعمار ومخططوه ومنفذوه ومستمروه. والقصة بعد ذلك وقبله ليست قضية نبوءة أو تكهن بقدر ما هي تحليل سليم لمسيرة تيار التاريخ الذي التقى في موعد التاريخ مع الثوار التاريخيين، فكان في ذلك انتصار (الحدث التاريخي). وكانت مسيرة الاستعمار مضادة للتاريخ وقد حاول الاستعماريون التشبث بالماضي وإيقاف عجلة الزمن، فسحقهم تيار التاريخ، وقذف بهم إلى ركام الماضي المهمل، والذي ليس له نصيب من الذكر في صنع التاريخ وتلك هي الحقيقة الخالدة التي يمكن التوقف عندها.