باستخدام أجهزة قوية للغاية من أجل السيطرة على الحريق. ولم تمض سوى فترة قصيرة جدا حتى أصيب (١٥) منهم بجراح مختلفة، ومن بينهم أربعة فدائيين تعتبر حالتهم خطرة، ثم جاءت أنباء بعد منتصف الليل؛ فأكدت أن فرنسا فقدت عشرين آخرين من رجال مطافئها في (مرسيليا)، وذلك عندما وقع انفجار في مصفاة البترول أثناء مكافحة حرائق الخزانات المحيطة بالمصفاة.
وفي تمام الساعة الثالثة من صباح ٢٥ آب - أغسطس - اندلعت ألسنة اللهيب في خزان آخر، وقد أسفر هذا الحريق - حتى تلك الساعة عن تخريب خزانين تخريبا كاملا واندلاع النيران في أربعة خزانات أخرى. وقد تركزت جهود رجال الإطفاء على منع النار من الامتداد إلى (١٤) صهريجا - خزانا - في المنطقة. وفي الوقت ذاته يخوض رجال الإطفاء الفرنسيون، صراعا ضد النيران التي زاد ارتفاعها على مائة متر بعد حدوث انفجار في مستودعين للبترول قرب (تولون). ويحتوي أحد المستودعين على (٩٠٠) ألف ليتر من البنزين، بينما يحتوي الآخر على (٣٠٠) ألف ليتر، وتقدر الخسائر بنحو (١٥٠) مليون فرنك. وذكرت سلطات الشرطة - البوليس - أنها اكتشفت قنبلة بلاستيكية في مستودع (مارتيغ - لاميزا) بالقرب من (مرسيليا).
ولم يكتف الثوار الجزائريون بتوجيه هذه الضربات الحاسمة التي وجهوها إلى المصافي والخزانات البترولية الفرنسية؛ بل إنهم هاجموا أيضا مراكز الشرطة الفرنسية - البوليس - في وسط العاصمة الفرنسية. ووصفت وكالة (رويتر) الهجوم فقالت: توجهت جماعة من الجزائريين بالسيارة إلى كراج للشرطة - البوليس - وما كاد أفرادها يصلون إليه، حتى قفزوا من السيارة، وأصلوا رجال الشرطة الذين