وحظر المرور من شوارع الساحل ضمن دائرة تزيد على أربعمائة متر.
استمرت الحرائق في (موريبيان) طوال عشرة أيام، وذلك على الرغم من كل الوسائط الضخمة التي تم حشدها للحد من الخسائر، والسيطرة على الحريق.
صدرت صحف المساء وهي تحمل على صفحاتها الأولى، وبالعناوين البارزة، أنباء الهجوم الذي شنته جبهة التحرير الوطني الجزائري في فرنسا. وتحت هذه العناوين كانت تندرج التعليقات اللاذعة التي تختلف في شدتها وقسوتها تبعا لما تمثله تلك الصحافة من اتجاهات. فكان في جملة العناوين المثيرة - على سبيل المثال (الليلة الحمراء) أو (الكارثة الوطنية). ومضت التعليقات وهي تعالج (الحدث) وفقا لمنطلقاتها (الايديولوجية) أو وجهات نظرها السياسية. وحتى الصحافة اليسارية - الشيوعية - لم تحاول المحافظة على الحد الأدنى من التعاطف مع (الحركة الوطنية الجزائرية)، فوصفت أحداث يوم ٢٥ آب - أغسطس - ١٩٥٨ بأنها (ضرب من اليأس).
أصدرت جبهة التحرير الوطني الجزائري في مساء ذلك اليوم بيانا، أوردت فيه الأهداف التي يخوض من أجلها الشعب الجزائري صراعه، منذ أربعة أعوام.