غير أن التجربة التاريخية تعود لتؤكد (قوة الأصالة الإسلامية) وقدرتها على تجاوز كل التحديات.
وفي الواقع، عملت الجزائر المجاهدة على حفظ (التجربة التاريخية) والتدقيق فيها، وأقبل كتاب المغرب العربي الإسلامي ومؤلفوه، وكتاب الجزائر منهم بصورة خاصة على إعداد ثروة ضخمة من الكتب والمنشورات الدورية والبيانات والإحصاءات، والهدف من ذلك الإبقاء على جذوة الجهاد المتقدة، وحماية (الأصالة الثوروية) من الضياع. غير أن الجهد المبذول يفتقر إلى التعميم من جهة، ويفتقر إلى سهولة المأخذ من جهة ثانية. ومن هنا ظهرت الرغبة في التعريف (بالحروب الثوروية الإسلامية) من خلال كتيبات تسهم في تعريف أبناء المشرق العربي الإسلامي بتراث المجاهدين الخالدين في المغرب العربي الإسلامي. وتساعد في الوقت ذاته أبناء المغرب العربي- الإسلامي على تطوير المعرفة العربية (ضمن إطار حرب التعريب) التي تقودها الجزائر ومعها أقطار المغرب العربي الإسلامي. وبعد، فقد يكون من المحال الإحاطة بكل جوانب التجربة التاريخية لجهاد الجزائر خاصة والمغرب العربي- الإسلامي عامة، وإن هي إلا محاولة في جملة محاولات (المحافظة على أصالة التجربة العربية الإسلامية، والإفادة من خيراتها الرائعة.