أمر القائد بعودة المهاجمين بسرعة، وحرك الجنود مدافعهم وصناديق ذخيرتهم الفارغة، وانسحبوا سالمين، لم يصب أحد منهم بأذى. لأن من عادة الفرنسيين ألا يحاربوا إلا في وضح النهار، وتحت حماية طائراتهم ودباباتهم.
تجمع المجاهدون، وأخذوا في اقتحام الغابة القريبة، ومضى ربع ساعة عندما أخذت المدفعية الفرنسية في ممارسة دورها، حيث أخذت في إطلاق قذائفها أكثر من نصف ساعة، على غير هدى، وفي كل اتجاه.
أقبل المراقبون في صباح اليوم التالي وهم يحملون للمجاهدين نتائج إغارتهم: تدمير مهجع نوم الجنود تدميرا كاملا. وتدمير جزء من مخزن التموين، وقتل (١٣) جنديا، وإصابة (١٨) جنديا آخرين بجراح مختلفة، نقلوا على أثرها إلى المستشفى المركزي.