للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- إن هذا الكلام تدحضه وتكذبه الأرقام في سلسلة المعارك الناشبة في مختلف أنحاء الجزائر في هذه الأيام.

* - وتزعم الصحافة الأمريكية أيضا أن بعض قادة الثورة الجزائرية قد اجتمعوا ببعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بهدف إيجاد حل للثورة الجزائرية - فما هي الحقيقة؟

- لم تعهد قيادة جيش التحرير الوطني لأحد بالتفاوض مع رجال وزارة الخارجية الأمريكية وليس في نيتها إطلاقا إجراء أي نوع من المفاوضات، أو الاتصال معهم مستقبلا. فلقد كفرنا بالغرب، ولا يمكن أن نأمن جانبه، أو نمد يدنا إليه.

في هذه الأثناء، دخل أحد أقطاب جبهة التحرير الجزائري - التي تقود الصراع السياسي في ثورة الجزائر. وهو السيد (محمد الغسيري) وكان يحمل في يده كشفا دفع به الى القائد (عمر عمران). وقرأ القائد الكشف، ثم قال:

هل تعرف خسائر فرنسا في الأسبوع الماضي؟

* - (٢١٩) قتيلا، و (٣٠٢) جريحا، وطائرتان، ومجموعة ضخمة من الأسلحة، وكميات كبيرة من الذخيرة.

* - ما هي المدة المتوقعة لنجاح الثورة الجزائرية وانتصارها؟

وأجاب (عمران): إن الثورة الجزائرية المؤيدة من الشعب الجزائري جميعه، تستطيع أن تثبت عشر سنوات كاملة، هذا إذا كانت فرنسا قادرة على مواصلة هذه الحرب الإجرامية. وسننتصر في النهاية بإدن الله (*).


(*) صحيفة (المنار) الدمشقية. العدد (١٨٤٥) - صباح الأحد ٢٤ - رمضان ١٣٧٧ هـ الموافق ١٣ نيسان - ابريل - ١٩٥٨. ص ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>