بلغت خسائر المجاهدين في معارك اليوم (٣٣) شهيدا و (٥٧) جريحا، كانت جراح (١٣) منهم خطيرة تمنعهم من الحركة. أما الآخرون فكان باستطاعتهم مرافقة المجاهدين والسير على أقدامهم.
تكبدت القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والأعتدة والتجهيزات القتالية. غير أنه كان من الصعب معرفة العدد الدقيق لقتلى العدو وجرحاه. وقتل ثمانية مدنيين في (تيفرين) بنتيجة القصف الجوي.
قامت نساء (تيفرين) بدفن شهداء المجاهدين الذين استشهدوا فوق ساحة الشرف، وذلك في اليوم التالي للمعركة (يوم ٢٥ تشرين الأول - اكتوبر ١٩٥٧). وكانت المجاهدة (حماني عادادا) في طليعة تلك النسوة، ومعروف أن السلطات الاستعمارية قد اعتقلت بعد ذلك المجاهدة (حماني) وبقيت في السجن حتى نهاية الحرب.
حمل الرجال جرحاهم على أكتافهم، وغادروا (سيدي مسعود). وتوجهوا إلى قرية تبعد ثلاثين كيلومترا عن (تيفرين).