للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حياتهم، وعن التدابير التي تم اتخاذها ضد القصف الجوي للعدو (إقامة الملاجيء). وكذلك عن تدابير الحيطة والأمن التي تم اتخاذها، وهجماته المسبلين على مزارع المستوطنين. وقدموا تقريرا عن نشاط الأدلاء والخفراء المراقبين. وانتهى الاجتماع بقراءة تقرير عن الدعم الذي يقدمه الشعب بفئاته المختلفة لقوات الثورة، وتقويم ظاهرة التضامن المثيرة بين كل قوى الشعب للوصول إلى أهدافه في السلام والتقدم.

انصرف بعد ذلك كل واحد للقيام بالأعمال التي يتطلبها الموقف. أما قائد المغاوير الفدائيين (علي خوجه) فقد مضى في سبيله لتفتيش المجاهدين القائمين بواجب الحراسة، وتفقد المسبلين - الأنصار - الذين تمركزوا بعيدا عن (الضهرة). واقترب المساء، وغابت الشمس كعادتها وراء الأفق، وهبط الظلام، وكان وجود المغاوير الفدائيين كافيا لتبديد أية مخاوف - إن وجدت - بين سكان الضهرة، وجلب الطمأنينة والسكون إلى نفوسهم.

عندما أنهى قائد المغاوير الفدائيين جولته، توجه إلى مشتى المسؤول عن عقد الاجتماع الشعبي للمسؤولين في مجالس الولاية عن المنطقة الثانية والإقليم الثاني ممن كانوا حضورا في (بوهندس). وما أن بدأ النقاش السياسي في الاجتماع حتى وصل أحد الأنصار - المسبلين - فأعلم المساعد: بأن هناك حركة كثيفة لرتل عدو يضم دبابات وعربات مدرعة نصف مزنجرة (هاف تراك) ومركبات كبيرة لنقل الجند (كميونات). وأن هذا الرتل يسير على الطريق المتفرع عن طريق (المدية). وأن كل الآليات تسير وهي مطفأة الأنوار بالرغم من ظلمة الليل. ولم تمض أكثر من دقائق قليلة حتى أقبل مسبلان - نصيران - وقدما تقريرهما عن مشاهدتهما

<<  <  ج: ص:  >  >>